احترام قوانين المنتدى : الدوله : عدد المساهمات : 85 نقاط : 6004 السٌّمعَة : 53 تاريخ الميلاد : 01/01/1990 تاريخ التسجيل : 07/07/2012 العمر : 34 المزاج : رايق
موضوع: الحمد لله 2012-07-17, 5:59 pm
معنى اسم الله الحميد:
"الحميد" كلمه مشتقه من مادة الحمد، وهو مضاد الذم، فالكامل يُحمد والناقص يُذم، والكامل المطلق هو الله سبحانه وتعالى، فالحميد في أفعاله، في خلقه، في شرعه، في أقواله، هو الله سبحانه وتعالى. فلا حميد في هذا الكون إلا الله سبحانه وتعالى. وكلمة الحمد تطلق للثناءعلى الكامل.
الفرق بين الشكر والحمد: - الشكر مرتبة أدنى من الحمد، فأنت تشكر الناس، ولا تحمد إلا الله سبحانه وتعالى. - الحمد أعم من الشكر، فالحمد أن تثني عليه سبحانه لذاته، وعظمته، وكماله، وجلاله، لكمال عطائه، ولكن الشكر لا يكون إلا مقابل لنعمة بعينها.
ماذا يعطيك الحميد إذا أكثرت من حمده بلسانك وقلبك؟ "... لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ..." فحينما تقول أنت الآن الحمد لله تستجلب بها نعمة، ولتلاحظ هنا أن الله تعالى لا يطلب منك أن تشكره لأنه يحتاج لشكرك وإنما ليعطيك المزيد، " مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ ومَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ( الذاريات: 57) فالله تعالى يدعونا إلى الطموح في الزيادة والطمع فيما عند الله تعالى. ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما قال عبد قط الحمد لله إلا وجبت له بها نعمة". يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الحمد لله تملأ الميزان" وذلك يوم "... فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) ومَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَراً يَرَهُ ( الزلزلة: 7- وذلك يوم يُلقي الكافر نفسه في الميزان ليثُقله، فلا يزن عند الله جناح بعوضه، " فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وزْناً (105) ولكن كلمة الحمد لله تملأ الميزان.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن عبدا قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك. فعظُمت للملكين، فقال لهم الله تبارك وتعالى: أكتبوها كما قال عبدي وأنا أجزيه بها يوم القيامة."
ما أثر تجاهل الحمد؟ - قد يسلب النعمة كلياً. - قد يُضيع حلاوتها - قد تتحول لنقمة (فيصبح ولدك أو أموالك سبب لتعاستك) - قد تحدث لك مصيبة تغلب مرارتها على حلاوة النعمة.
وكان العرب يطلقون على الشكر كلمة الحافظ، أي الحافظ للنعمة، فالنعمة قيدها الشكر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا عائشة أحفظي نعم الله، أحسني جوار نعم الله، فإنها قلما كانت عند أهل بيت وتركتهم ثم تعود إليهم."،
ولتقرأ قول الله تعالى:" أَلَمْ تَرَ إلَى الَذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ البَوَارِ ( إبراهيم: 28) ، وقوله تعالى "ومَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ "( البقرة: 211) فالله إذا أنعم عليك واستخدمت النعمة في المعصية ولم تحمده عليها فالجزاء هو العذاب.
فسلاح إبليس ألا يجعلنا شاكرين:"... ولا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ" (الأعراف: 17) يجعلك الشيطان تبدل النعمة، وتطمع في نعمة ليست في يدك ويجعلك لا تشكر على ماأعطاك الكريم.
أعلم أن أصل العبادات الإخلاص وبعض الطاعات تُكتم وتُستتر وتكون خبيئة من عمل صالح(سرا بين العبد وربه) ولكن لعلنا نُوَعّي غيرنا بأهمية الشكر وكيف تكون الحياة بالشكر ولعل الله يخلص نيّاتنا في هذا إنه وليّ ذلك والقادر عليه..
وهذه بعض نعم الله عليّ ولله الحمد والشكر: الحمد لله على نعمة العافية في البدن الحمد لله على نعمة الصبر والتحمل الحمد لله على نعمة التفاؤل الحمد لله على نعمة محبة الناس الحمد لله على نعمة الأبناء الحمد لله على نعمة الاستقرار الأسري الحمد لله على نعمة دعاء الوالدين الحمد لله على نعمة الهدوء النفسي الحمد لله على نعمة الحرية الحمد لله على نعمة الجيران الطيبين وهذا الموضوع نعمة أحمد الله عليه