امي لا تحتاج ليوم محدد لابرها فيه

و هذه بدعة و ليس لها أصل في الدين
فنحن كمسلمون لا نحتاج ليوم لتكريم الأم لأن مكانتها عالية في كل وقت و حين ...
حتى بعد مماتها فالبر لا ينقطع ...
روى أبو داود في سننه عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله: هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: "نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما"

وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله صلى الله عليه وسلم : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } متفق عليه
وفي لفظ لمسلم { من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد }
والمعنى : فهو مردود على من أحدثه ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة :{ أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة } خرجه مسلم في صحيحه .

فديننا ليس به نقص او خطأ لكي نأتي بجديد عليه فديننا منهج حياة ....

قال تعالى على لسان رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام } (المائدة:3)



و ممن افتوا بجواز مثل هذه الأعياد يأتي بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم : ( مَنْ سَنَّ فِي الإسلام سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِها بعْدَهُ كُتِب لَه مثْلُ أَجْر من عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، ومَنْ سَنَّ فِي الإسلام سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وزر من عَمِلَ بِهَا ولا يَنْقُصُ من أَوْزَارهِمْ شَيْءٌ ) [رواه مسلم]

و الحقيقة ان هذا ليس مراد الحديث

و لكن المراد بالسنة في قوله صلى الله عليه وسلم : من سن في الإسلام سنة حسنة... ابتدأ العمل بسنة، وليس من أحدث، لأن من أحدث في الإسلام ما ليس منه فهو رد وليس بحسن، لكن المراد بمن سنها أي صار أول من عمل بها، كهذا الرجل الذي جاء بالصدقة ـ رضي الله عنه ـ فدل هذا على أن الإنسان إذا وفق لسن سنة حسنة في الإسلام ـ سواء بادر إليها أو أحياها بعد أن أميتت




أرجو من الله ان اكون وُفقت في طرح الموضوع و ألا اكون أطلت عليكم ...
و شكرًا لمتابعتكم ... جزاكم الله خيرًا .

و لمزيد من التفاصيل أدخل على المراجع



المرجع [1]
المرجع [2]